ما معني كلمة (الحميد) المذكورة في أسماء الله الحسنى.

ما معني (الحميد)

الحميد: هو الذي له الحمد كله، المحمود على أسمائه وصفاته وأفعاله وأقواله، المستحق للحمد والثناء والمدح من خلقه. 

فإن الله تعالى الذي خلق جميع الخلق، ورزقهم، وأنعم عليهم بجميع أصناف النعم. 

وهو سبحانه المحمود أيضا على ما له من الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا، وعلى فضله وإحسانه وحكمته، وعلى شرعه السمح، وقدره الرحيم، وعلى جزائه العادل. 

فينبغي علينا يا أحبائي ان نحمد الله على كل شيء وفي كل وقت، على كماله وجلاله، وعلى نعمه وإحسانه. 

ومن هذه النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علينا - يا احبائي - :

• نعمة القوة الجسدية، والصحة والعافية. 

•  نعمة السمع، والبصر، واللمس، والكلام، والتذوق، والشم. 

• نعمة العقل والذكاء، والتفكير السليم. 

• نعمة العلم النافع. 

• نعمة المال والمنزل والمتاع ووسيلة المواصلات، والطعام والثياب. 

• نعمة الكهرباء والماء والانترنت. 

• نعمة المناظر الطبيعية الجميلة. 

• نعمة الوالدين: الأم الحنونة، والأب العطوف. 

• نعمة الجيره الصالحة، والصحبة الطيبة. 

• نعمة الأمن والطمأنينة: قال تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). 

• نعمة الراحة والسعادة. 

• نعمة الخلق الجميل، والخلق الحسن. 

• نعمة الإسلام: وهي من أعظم نعم الله على الإنسان. 

وأعلم يا صغيري ان النعمة إذا أراد العبد أن تحفظ من الزوال، عليه بشكر الله، فالشكر تحفظ النعمة، بل وتزداد، قال الله تعالى: وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم. 

وأعلم يا صغيري إن عدم شكر النعمة، وتجاهلها، يؤدي إلى زوالها، وكذلك المعاصي تذهب النعم، فالعاصي يعصي الله بنعمته؛ فاليد نعمة، والبصر نعمة، وكم من عاص عصى الله بنعمه، فليس غريبًا أن تزول النعمة بسبب المعاصي. 

إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

وأيضا كثرة التذمر والشكوى من ضيق الحال، يؤدي إلى زوال النعم. ونحن نذكر هذا الاسم الجليل (الحميد) في كل صلاة نصليها، ونحن نقول التشهد، فلنتذكر معانيه، وأنه سبحانه وتعالى هو المحمود في نفسه لكمال ذاته وأسمائه وصفاته، الذي يحمده خلقه على ما يستحق وإنعامه عليهم وإكرامه لهم سبحانه وتعالى.