مامعني "الرحمن الرحيم" الموجودة في أسماء الله الحسنى.

الرحمن: يا  أحبائي هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء. 

أما اسم الله الرحيم : فهو ذو الرحمة الواصلة لجميع خلقه؛ التي شملت المؤمن والكافر والطائع والعاصي في الدنيا، واختص بها عبادة المؤمنين فقط في الآخرة. 

الرحمن الرحيم

وجميع النعم والإحسان والارزاق وجميع خيرات الدنيا والاخره كلها من آثار رحمته. والكون الذي خلقه الله لنا على اتساعه بمختلف مخلوقاته، من سماوات وأرضين و بحار وانهار وجبال ووديان وحيوانات وطيور ونباتات وأشجار وماء وهواء وسحاب وأمطار؛ كل ذلك من أسباب الحياة، ومن مظاهر رحمة الله. 

• ومن رحمته: أن سخر لنا الليل والنهار والشمس والقمر والكواكب والنجوم. 

• ومن رحمته: أن سخر لنا البحر لتجري فيه السفن ونأكل منه الأسماك التي فيه، ونستخرج منه اللؤلؤ والمرجان والجواهر النفيسة. 

• ومن رحمته: أن خلقنا وصورنا في أحسن صورة، وخلق لنا أعضاء وحواسًا  و قلبًا و عقلًا نفكر به. 

• ومن رحمته: أن رزقنا بيتًا نعيش فيه آمنين ووسائل مواصلات نركبها توصلنا أينما شئنا. 

• ومن رحمته: أن رزقنا طعامًا نأكله وشرابًا نشربه، وثيابًا نلبسها نستر عوراتنا و تحمينا من البرد. 

• وكذلك من رحمته: أن خلق لنا أزواجًا ورزقنا بالبنين والبنات أولادًا وحفدة. 

وكذلك الرحمة التي نراها بين الخلائق حتى ترحم الام ولدها، هي من آثار رحمته. 

الأم

يحكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: ((أترون هذه طارحة ولدها في النار)) قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: ((لله أرحم بعباده من هذه بولدها)). 

و مظاهر رحمة الله نراها بين البشر؛ فبها يتراحمون ويتعاطفون ويتحابون. 

• وكذلك المطر- الذي ينزل من السماء فيشرب منه الإنسان والحيوان، وترتوي منه النباتات لتخرج الثمار التي يأكلها الإنسان والحيوان - من آثار رحمة الله. 

  

  المطر

• ومن رحمته أيضا: أن أرسل إلينا الرسل ليرشدنا إلى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؛ فهناك بشر يعبدون الأصنام والبقر والشجر والشمس والقمر. 

• والمؤمن عندما يستشعر معنى هذين الاسمين العظيمين في قلبه يفيض بالرحمة وكل مخلوقات الله.. 

  

  رحمة الكبير
  

ويرحم الكبير. 

ويعطف على الصغير.

ويرق قلبه العطف والرحمة على الفقراء والمساكين.