مشاركة مميزة
حكاية سندريلا والأمير والجنية (حذاء السندريلا)
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
سندريلا |
كانت هناك فتاة جميلة، هادئة الطبع وماتت أمها فتزوج أبوها للمرة الثانية وكان هذا الزوج سببًا في تعاسة الفتاة وشقائها لان زوجة أبيها أنجبت بنتين، كانت محط رعاية وحنان عكس الفتاة المسكينة التي لا تحظى بأي اهتمام وكانت زوجة الأب تجبر البنت اليتيمه على إنجاز كل الأعمال الشاقة لوحدها.
وفي ذات يوم قررت الاستغناء عن الخادمة التي عملت لديها مدة طويلة فقالت للفتاة اليتيمة : لقد أصبحت من الآن فصاعدًا خادمة هذا البيت، ومنذ ذلك الحين تعودت على الجلوس بجانب المدفأة بعد إنجاز أشغال البيت في اطلقوا عليها اسم سندريلا، ولم يكن يؤنس وحدتها سوي القط الذي يتمسح بها فكانت تلاطفه كثيرًا وهي تسبح في أحلامها، وبينما كانت زوجة أبيها تبذل أقصى جهدها لتلبية رغبات ابنتيها وتوفير كل ما تحتاجان إليه من ملابس وحلي وعطور كانت سندريلا تبدو أجمل منهما بكثير، رغم أنها لا ترتدي إلا ملابس متواضعة جدًا، مما زاد من حقد زوجة أبيها علي يوم، أقام الملك في قصره حفلة على شرف ابنه الأمير واستدعي لها جميع الفتيات البالغات سن الزواج، بمجرد ما علمت زوجة الأب بالخبر سارعت إلى إختيار الملابس الفاخرة لابنتيهما اللتين تتصفان بالبلاهة والفظاظة، وأمرت سندريلا بمساعدتهم على ارتداء الملابس وتصفيف شعرهما استعدادًا للحفل، ذهبت الفتاتان لحضور الحفل وبقيت سندريلا المسكينة في البيت مع قطها حزينة باكية.
وفجأة، أشرق نور من المدفأة وظهرت جنية داخل المطبخ وهي تقول: لا تخافي يا سندريلا انا جنية، لقد علمت بأحزانك وادركت مدى طيبتك، لذلك فإنني سأعمل على أن تحضري حفلة الأمير! أجابت سندريلا باستغراب وتلعثم : انا في الحفل؟. وهل يسمحون لي بالدخول بهذه الثياب الرثة؟ ابتسمت الجنية وأمرت سندريلا بإحضار قرعة كبيرة من البستان ثم توجهت الى القط قائلة أما أنت فعليك بإحضار سبعة فئران! وبدون تردد قفز القط خارجًا، و سرعان ما احضر الفئران السبعة، ولما عادت سندريلا وهي تحمل قرعة كبيرة بعناء، رفعت الجنية عصاها السحرية وصاحت بأعلى صوتها ذاك. فتحولت القرعة على الفور إلى عربة ذهبية جميلة، وجاء دور الفئران السبعة لتتحول ستة منها إلى جياد بيضاء يقودها الفئر السابع يرتدي بدلة أنيقة ويحمل سوطًا طويلا، أما سندريلا فقد اندهشت باعجاب كبير إلى تلك المعجزات العجيبة وأثناء ذلك أشارت الجنية إليها بالعصا السحرية قائلة الآن جاء دورك!.. وفي لحظة وجيزة وجدت سندريلا نفسها ترتدي فستانًا حريريًا ثمينًا مزركشا بخيوط من الذهب والفضة ومرصعًا بأحجار نفيسة، لم تصدق سندريلا ما حدث بعد ذلك رفعت الجنية فستان سندريلا وكشفت عن قدميها الصغيرتين وهما تنتعلان حذائين لامعين من البللور فاكتملت بذلك روعة المظهر. نظرت الجنية بارتياح إلى الفتاة الصغيرة الجميلة وأخذت تداعب خدها قائلة: عندما تكونين في القصر فإن الامير سوف يفتن بجمالك، وعليك أن ترقصي معه إذا ما دعاك لذلك، ولكن لا تنسي ان سحر جمالك سينتهي عند منتصف الليل بالضبط، وعندها سيعود كل شيء إلى طبيعته، لذلك.. عديني بمغادرة القصر قبل منتصف الليل.
أجابت سندريلا مبتسمة : شكرًا لك، سوف أعود قبل منتصف الليل بالتأكيد!..
ولما وصلت سندريلا إلى القصر التحقت بقاعة الحفل، فتوقف الجميع عن الكلام وخيم صمت رهيب على المكان وبدأ الكل يتسائل عن شخصية الفتاة، وأخذ المدعوون ينظرون بإعجاب كبير إلى أناقتها وجمالها، توجه الأمير نحوها وحياها بانحناءة تنم عن إعجابه بها ثم دعاها للرقص، فبدأ الحذاء العجيب ينزلق بلطف ورقة فوق أرضية القاعة، راقص الأمير سندريلا طويلًا مما أثار انزعاج الآخرين واسفهن، رفضت سندريلا أن تخبر الأمير عن اسمها وكانت خلال السهرة سعيدة غاية السعادة لدرجة أنها نسيت وعدها للجنية.
وفجأة، سمعت الدقة الأولى من دقات الساعة معلنة حلول منتصف الليل، عندئذ تذكرت وعدها بالعودة في هذه الساعه بالضبط. وبسرعة حيت سندريلا الأمير الذي حاول منعها من الذهاب، لكنها فرت خارج القصر وخلال فرارها المفاجئ، وبينما كانت تنزل الدرج، انسلت من قدمها فردة الحذاء دون أن تنتبه.
حاول الأمير أن يلحق بسندريلا لكنه لم يفلح في ذلك، وأمر حاشيته بالبحث عن صاحبة الحذاء، و بدأت عملية التفتيش بطرق كل أبواب المنازل، غير أن الحذاء لم يناسب اي فتاة من فتيات البيوت المجاورة وجاء دور بيت سندريلا، أدخلت سندريلا قدمها في الحذاء بدون صعوبة فناسبها تمامًا.
وهنا ظهرت الجنية واشارت من إحدى شرفات البيت إلى سندريلا بعصاها السحرية، و سرعان ما عادت إلى أناقتها وحسن مظهرها، وتأكد الجميع أن سندريلا هي الفتاة الجميلة التي رقصت مع الأمير، ثم رافقت الحاشية الى القصر. فلما رآها الأمير هتف قائلًا : والآن ستكونين ملزمة بذكر اسمك لأنني سأتزوجك!.. فابتسمت الجنية قائله في نفسها وأخيرًا هي صغيرتي سندريلا ستصبح سعيدة!..
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق