قصة مشوقة حديثة للأطفال (قصة أليس في بلاد العجائب) مكتوبة - مدرس أون لاين

كانت أليس جالسة على مقعد خشبي بالقرب من شقيقتها الكبرى، كانت قد بدأت تنزعج من الجلوس بينما أختها غارقة في قراءة إحدى القصص، فقررت الذهاب للتجول بين الأزهار 

أليس في بلاد العجائب

عندما مر بها أرنب ناصع البياض، أحمر العينين تملكت أليس الدهشة عندما سمعت الأرنب يتمتم : تبًا !.. سوف أتأخر عن موعدي! ويسحب من جيبه ساعة يحدق فيها قبل أن يطلق ساقيه للريح، هذه المرة لم تصدق أليس عينيها، فأخذها الفضول، فهبت من مقعدها ولحقت بالأرنب، لكنه كان قد سبقها بأشواط فلمحته يدخل حجرًا واسعًا، من دون تردد، انسلت أليس في الجحر خلف الأرنب، تبعت نفقًا طويلًا سرعان ما تحول إلى بئر كبير عميق القعر، وقعت الفتاة فيه. 

كانت أليس تسقط وتسقط وتشاهد خلال إنحدارها  رفوفًا ملأى بالحلوى وخزائن فيها ما لذ وطاب من الحلوى والمربات، وفجأة، حطت على سرير من الأوراق الجافة، كان الظلام دامسًا لكنها ما لبثت أن وصلت إلى قاعة كبيرة مضيئة 

سقوط أليس

كان في وسطها طاولة صغيرة بثلاث أرجل عليها مفتاح صغير ليس إلا، وتساءلت أليس : هذا المفتاح المتناهي في الصغر، أي الأبواب يفتح؟ 

ولمحت في الجدار المقابل بابًا أدخلت أليس المفتاح 🔑في قفل🔐 الباب🚪فناسبه تمامًا، فتحته فإذا خلفه نفق طويل لكنه ضيق جدًا لا يسمح لها بسلوكه، نظرت من خلابه فرأت) أجمل حديقة مصغرة رأتها في حياتها، فيها عيون الماء والأزهار الملونة كقوس قزح🌈، فكرت أليس : لو أني أستطيع تصغير حجمي لدخول الباب والتمتع بتلك الحديقة الرائعة!. 

لكنها كانت كبيرة جدًا للمرور عبر الباب، كانت أليس قد بدأ يتملكها عندما شاهدت فوق الطاولة قارورة صغيرة مكتوب عليها "اشربيني" خافت أليس أن يكون في القارورة سم قد يؤذيها، قلبتها بين يديها، فلم تتبين أي تحذير عليها، فشربتها، كان طعمها مزيجًا من عصير الكريز وعصير المشمش وحليب جوز الهند. 

فجأة، بدأ يصغر حجم أليس ويتضائل، رويدًا رويدًا حتى صار بإمكانها عبور الباب وما إن صارت في الجهة الأخرى حتى طالعتها حديقة ساحرة فيها من الأزهار ألف لون ولون، ومن العطور أزكاها وأطيبها، فجأة سمعت وقع خطى، وظهر الأرنب، في يده مروحة كبيرة وفي يده الأخرى

أليس

 قفازان أبيضان، القاهم أمامها وصرخ فيها : ماذا تنتظرين؟ أسرعي إلى البيت واحضري لي مروحتي وقفازي! تمتمت أليس : الأرنب يعتقد أنني رهن إشارته! 

ولكن على اطاعته في كل ما يقول!.. كفكفت دموعها وتوجهت نحو منزل أبيض صغير كانت الورود البيضاء تحف بمدخله، لكن أليس رأت ثلاثة من الخدم يصبغونها باللون الأحمر، اقتربت منهم وقالت لهم : لماذا أيها السادة تلونون الزهور؟ 

ولم تكد تنتهي كلامها حتى صرخ أحدهما : الملكة!.. 

أخذ يحييها تحية الملوك مع رفيقيه، وأقبل الخدم ثم أولاد الملك والملكة بحنق وهي تنتظر إلى أليس : من هذه الصغيرة؟ أجابت أليس بكل تهذيب : اسمي أليس، أنا في خدمة جلالتك، سألتها الملكة : ومن هم هؤلاء؟ مشيرة إلى الخدم الثلاثة، صرخت أليس في وجه الملكة : وكيف لي أن أعرف من هم! نظرت إليها الملكة بغضب شديد وصاحت كالحيوان البري : اقطعوا رأسها!..

أليس تبكي

 قالت أليس : ومن يهتم لأمرك، فلست سوى ورقة من أوراق اللعب، وما أن انتهت من كلامها حتى تطاير ورق اللعب كله وتساقط على الفتاة، صرخت أليس وانتفضت لتتخلص من الورق، وإذ بها تستيقظ لتجد نفسها مستلقية على المقعد بالقرب من أختها، وعلى وجهها بضعة أوراق تساقطت عليها من الشجر القريب قالت شقيقتها : أليس استيقظي، لقد استغرقت كثيرًا في النوم!. أجابت أليس والدهشة في عينيها : لو تعلمين أي حلم شاهدت.

أليس في بلاد العجائب

 

تعليقات