"الصندوق الخشبي: قصة طفل علّمتنا معنى الأمانة والندم"

في إحدى القرى الهادئة، كان يعيش طفل صغير يُدعى "علي". كان علي في التاسعة من عمره، وكان مشهورًا بين أهل القرية بذكائه وفضوله، لكنه أحيانًا كان يتهور ويقوم بأشياء دون أن يفكر في عواقبها. في أحد الأيام، بينما كان علي يلعب مع أصدقائه في الحقل القريب من بيت جده، لمح شيئًا غريبًا يلمع تحت شجرة قديمة. اقترب منه بفضول، فوجد صندوقًا خشبيًا صغيرًا مغلقًا بإحكام، يبدو عليه القِدم، ومغلف بقطعة قماش مهترئة. حمله علي سريعًا وركض نحو أصدقائه، وفتحوا الصندوق معًا، فوجدوا بداخله بعض العملات القديمة ورسالة مكتوبة بخط اليد تقول: "هذا الصندوق أمانة، من يجده فليُعده لأصحابه الحقيقيين، فليس كل ما تجده لك." ضحك أصدقاء علي وقال أحدهم: – "أكيد ده كنز قديم، خلاص بقى بتاعنا دلوقتي!" لكن علي ظل يفكر… الرسالة كانت واضحة، وفيها كلمة "أمانة"، وهي كلمة طالما سمعها من والده وجدّه. رجع علي إلى بيته وفي قلبه حيرة: – "هل آخذ الصندوق لجدي؟ ولا أسيبه مع أصحابي؟ طب لو قلت لجدي، هيزعل؟ ولو سكت، هبقى سرقت؟" في المساء، قرر علي أن يخبر جده بالقصة كلها. جلس أمامه وقال بصوت خافت...
تعليقات
إرسال تعليق