"الصندوق الخشبي: قصة طفل علّمتنا معنى الأمانة والندم"

في مكة بالقرب من الكعبة.
يدل على منزلتها العظيمة، ومكانتها الكبيرة بين الدور التي حولها.
كانت (خديجة) رضي الله عنها فتاة جميلة، ذكية، مرحة، فصيحة اللسان، طيبة القلب، يحبها من يراها، ويتعلق بها؛ لعطفها وحنانها.
كان (خويلد) يتميز في قريش بالسيادة، والأمر والنهي، يؤخذ رأيه في المشكلات، ولا تقضي الأمور بدونه، كما عرف بعطفه على الفقراء والمساكين.
قابلت كل هذه النعم بالشكر لله المنعم.
وجدت السيدة (خديجة) رضي الله عنها في عون المحرومين، ومساعدة المحتاجين ما يحقق ذلك الشكر للنعم التي أنعم الله - تعالى- بها عليها، فما ردت محتاجًا، ولا خيبت راجيًا في إحسان.
قائل العبارة هو (خويلد بن أسد)، ويدل ذلك على عدم اقتناعه بوأد البنات.
رفض الإسلام تلك العادة الكريهو، وحرمها.
اسم السورة هي (سورة التكوير) وتفسير الآيتين هو: وإذا سئلت الموءدة (التي دفنت حية) يوم القيامة عن سبب قتلها، والذنب الذي ارتكبته، فاستحقت القتل، وفي ذلك تهديد لمن يقدم على هذه الفعلة الشنيعة.
مصيره هوعقاب الله؛ لأنه ارتكب هذه الجريمة الشنيعة بدون سبب أو ذنب.
كان حيؤها يمنعها من أن تهتم بأولئك الخطاب، واثقه من أن أباها سيختار لها خير الأزواج.
أهم صفات الزوج الصالح هي أن:
يكون جامعًا لصفات المروءة والشهامة والكرم.
يكون ممن يزن الأمور، ويقدر التبعات، ويحمل الأعباء.
لا يدفعه الطيش إلى ما يحط من أقدار الرجال.
لأنهم كانوا يطلبون منه تزويج السيدة (خديجة) رضي الله عنها لعتيق ابن عابد.
الخاطب هو(عتيق بن عابد)، من قبيلة (بني مخزوم).
أحمر وجهها خجلًا، ونظرت إلى الأرض صامتة، وبعد فترة طويلة قالت: وهل بعد رأي أبي من رأى؟!
امتلأت دار (خويلد) بالقريبات والصاحبات، وجاءت نسوة (بني مخزوم) يحملن الهدايا الغالية التي بعثها (عتيق بن عابد)، وجاءت نسوة (بني أسد) بما جهزن من ثمين الهدايا، وذبحت الذبائح، ودعيت مكة للولائم؛ وانبعث من البيت الغناء الرقيق.
تعليقات
إرسال تعليق