مشاركة مميزة
قصة حياة ووفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
صداقة وإيمان
كان أبو بكر رضي الله عنه صديقًا لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، وقد جمعت بينهما أمور كثيرة منها: العمل بالتجارة، والتقارب في السن، والصفات الحميدة، كالصدق والأمانة والعدل.
وفي يوم من الأيام التقى الصديقان. أخبر محمد صلى الله عليه وسلم أبا بكر بأن الله - تعالى - قد أختاره رسولًا؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور؛ و ليتركوا عبادة الأصنام، ويعبدوا الله الواحد الأحد.
آمن أبو بكر بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولم يتردد لحظة واحدة في تصديقه، فكان أول من أسلم من الرجال، ومنذ اللحظة الأولى إسلامه، بدأ أبو بكر نشاطًا كبيرًا في الدعوة إلى الإسلام؛ فأسلم على يديه كثير من الناس.
ولم يكتف أبو بكر بدعوة الناس إلى الإسلام، ولكنه صار ينفق أمواله في شراء العبيد الذين كانوا يعذبون بسبب إسلامهم وأصبح أبو بكر ملازمًا للرسول صلى الله عليه وسلم معظم الوقت، يؤيده ويدافع عنه، فكان بحق الصديق الوفي المخلص.
رفيق الهجرة:
كان الوقت ظهرًا وقد خلت طرقات مكة من أهلها لشدة الحر.
سمع أهل بيت أبي بكر طرقًا على الباب.
وأسرعت أسماء بنت أبي بكر لترى من الطارق.
فإذا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذن في الدخول.
و دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قائلًا: لقد أذن الله - تعالى- لي بالخروج والهجرة.
فأسرع أبو بكر قائلًا: الصحبة يا رسول الله؟!
فيرد الرسول الكريم: نعم، الصحبة يا أبا بكر ان شاء الله - تعالى - اتفق الصاحبان على كل شيء؛ استعدادًا للهجرة المباركة.
وعندما حانت اللحظة المناسبة صحب أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته مضحيًا بنفسه وماله وأسرته في سبيل الإسلام.
وفي الطريق كان أبو بكر يسير أمام الرسول صلى الله عليه وسلم مرة، وخلفه مرة، وعن يمينه مرة، وعن شماله مرة، خوفًا عليه من أن يصيب الرسول صلى الله عليه وسلم مكروه، مضحيًا بنفسه، حتى وصلا إلى الغار ثور فاختبأ بها فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه.
في الغار:
وبعد فترة سمع أبو بكر اصوات الكفار وهم يقفون على باب الغار؛ يبحثون عنهما، فاشتد خوف أبي بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم الله، وقال:
(( يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا. ويطمئنه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا: (( يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما. لا تحزن إن الله معنا.))
وبعد ثلاث ليال خرج الرسول الكريم وصاحبه أبو بكر الصديق من الغار، وتبدأ رحلة التعب والألم؛ حتى وصل سالمين إلى المدينة المنورة، ليبدأ الإسلام في الظهور والنصر.
وظل الصديق ملازمًا للرسول صلى الله عليه وسلم واشترك معه في جميع الغزوات؛ حتى لحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى.
الخليفة الأول:
الخليفة الأول |
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة، بايع المسلمون أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلن أمام المسلمين جميعَا أنه متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء.
استطاع أبو بكر اثناء خلافته أن يقوى الإسلام وينشره؛ فقد حارب الذين خرجوا عن الإسلام، وأعاد للإسلام هيبته وقوته، ثم أرسل الجيوش لترفع راية الإسلام في العراق والشام.
وقام أبو بكر بأعظم عمل في تاريخ الإسلام؛ حيث جمع القرآن الكريم في مصحف واحد. و حفظه الله - تعالى - على يديه من الضياع.
و في السنة الثالثة عشرة للهجرة توفي الصديق أبو بكر ليلحق بصديقه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم رحم الله أبا بكر ورضي عنه.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق