قصة فيل أبرهة "عام الفيل" من قصص القرآن الكريم للأطفال، لتعليم طفلك

فيل أبرهة

أحبائي الأطفال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 

اليوم سأحكي لكم قصة جميلة من قصص القرآن العظيم.. 

هذه القصة تبين لنا بوضوح أن الله يقصم ظهر الكافرين المعتدين ويردهم إلى ديارهم خاسرين… 

هذه القصه هي قصة : فيل أبرهة الأشرم… 

فيل أبرهة

في قديم الزمان… وقبل ميلاد خير الأنام محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام - 

حدثت هذه القصة 

هجم ملك الحبشة على بلاد اليمن واحتلها ثم عين عليها ملكًا من عنده، اسمه أبرهة الأشرم رأي أبرهة العرب يحجون إلى بيت الله الحرام الذي بمكة المكرمة ويقدسونه، فقرر أن يبني كنيسة كبيرة في بلاد اليمن بصنعاء سماها القليس، وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة : إني قد بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك، ولست بمنته حتى أصرف حج العرب إليها. وفي يوم ذهب رجل من العرب وقضى حاجته في الكنيسة، فأقسم أبرهة أن يهدم بيت الله الذي بمكة انتقامًا من العرب لكنيسته. 

توجه جيش أبرهة إلى مكة

جهز أبرهة جيشًا كبيرًا جرارًا به آلاف الجنود بأسلحتهم وجميع معداتهم الحربية، وأخذ معه في الجيش عددًا من الأفيال، وفيهم فيل كبير، وكان هذا الفيل أعظم و أضخم فيل عنده، وكانت العرب فى الجزيرة العربية لا تعرف الأفيال، ولا تستخدمها في القتال… 

وفي طريق أبرهة بجيشه لهدم الكعبة قابل بعض قبائل العرب والتي وقفت في وجهه لكي تمنعه من هدم بيت الله، لكن جيش أبرهة استطاع هزيمة جميع هذه القبائل ودحرها.. فلما وصل أبرهة وجيشه إلى مكة، أغار الجيش على إبل أهلها وأخذها، وكان من بين ما أخذ مائتي بعير لعبد المطلب زعيم مكة.. 

سأل أبرهة عن كبير مكة وزعيمها وشريفها فأخبروا أنه عبد المطلب بن هشام، فأمرهم أن يذهبوا إليه ويخبروه أنه ما جاء للقتال، ولكنه جاء ليهدم الكعبة، دون قتال مكة وأهلها، إن هم لم يقاتلوه، فقرر عبد المطلب الذهاب الى أبرهة ليرد عليه إبله التي أخذها منه.. 

ولما دخل عبد المطلب على أبرهة أكرمه أبرهة واحترمه.. 

فأخبر عبد المطلب أبرهة أنه ما جاء إلا ليرد عليه مائتي بعير أصابها أصحابه، فلما علم أبرهة بما يريده عبد المطلب؛ ضحك وقال له : قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ولقد ذهدت الآن فيك، جئت إلى بيت هو دينك ودين آبائك لأهدمه، فلم تكلمني فيه، وكلمتني في إبل أصبتها. 

فقال عبد المطلب :

أنا رب هذه الإبل، ولهذا البيت رب سيحميه. فرد عليه أبرهة : ما كان ليمنعه مني. قال عبد المطلب : أنت وذاك ثم أمر أبرهة برد إبله عليه.. 

فخرج عبد المطلب وأخبر قريشًا، وأمرهم أن يتفرقوا في الشعاب ورؤوس الجبال خوفًا عليهم من أبرهة وجيشه.. 

ففعلوا، وأتى عبد المطلب الكعبة، فأخذ بحلقه الباب، وجعل يقول :

يا رب لا أرجو لهم سواكا يا رب فامنع منهم حماكا إن عدو البيت من عاد اكا  امنعهم أن يخربوا قراكا 

فلما أصبح أبرهة أمر الجنود بتوجيه الفيل الكبير نحو الكعبة ليهدمها، فأخذ الجنود الفيل ناحيتها، فبرك الفيل ولم يقدروا عليه أن يحركوه ناحية الكعبة، فوجهوه ناحية اليمن فقام مسرعًا يهرول لكي يعود من حيث أتى، فحاول الجنود مرات عديدة، و في كل مره يبرك الفيل ولا يقترب من الكعبة.. 

وعندما توجه الجنود الفيل ناحية اليمن أو أي ناحية أخرى يقوم مسرعًا… 

نهاية الظالم المعتدي

وفي هذا الوقت تتدخل العناية الإلهية لإنقاذ البيت الحرام، ويرسل الله سبحانه وتعالى طيرًا من البحر مثل الخطاطيف أو الخفافيش، تحمل حجارة من نار جهنم، ثم تلقيها على جيش أبرهة… 

وكان عندما يقع الحجر الذي يقذفه الطائر على رأس جندي من جيش أبرهة يهلك ويخر صريعًا في الحال…. 

هلك معظم الجيش، ورجع بقيته خائفًا مذعورًا مريضًا إلى بلده اليمن، وقد حمل بعض الجنود أبرهة على دابة، وعندما وصل صنعاء توفي وهلك، وهذا هو انتقام الله من الظالمين المعتدين… 

وفي هذا العام - عام الفيل - ولد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-

تعليقات