اكتشاف مدينة كانوبس الغارقة: كنوز فرعونية نادرة تعود للحياة في البحر المتوسط
عالم تحت البحر – كنوز كانوبس الغارقة تخرج للنور بعد 2000 عام
![]() |
| كنوز كانوبس الغارقة |
المقدمة
من أعماق البحر، وتحديدًا من خليج أبو قير بالإسكندرية، خرجت كنوز غارقة كانت مطمورة في قاع المحيط لأكثر من ألفي عام. اكتشاف أثري مذهل أثار ضجة محلية وعالمية، حيث تمكن فريق من علماء الآثار من انتشال تماثيل أثرية نادرة تعود للعصر البطلمي من مدينة كانوبس الغارقة. لحظة تاريخية جديدة تسطر لمصر وتجعلها محط أنظار العالم.
مدينة كانوبس الغارقة
مدينة كانوبس كانت واحدة من أشهر المدن المصرية في العصور البطلمية والرومانية، وكانت مركزًا ثقافيًا ودينيًا مهمًا. إلا أن الكوارث الطبيعية من زلازل وارتفاع مستوى مياه البحر دفعتها إلى الغرق التدريجي، لتتحول إلى أسطورة مدفونة تحت الأمواج. واليوم، تعود هذه المدينة للحياة من جديد عبر القطع الأثرية المكتشفة.
تفاصيل الاكتشاف
من أبرز القطع التي تم العثور عليها:
تماثيل لسفينكس وفرعون منحوتة بدقة مذهلة.
تمثال نبيل مصنوع من الرخام الأبيض.
تمثال ضخم من الجرانيت يرجع إلى العصر البطلمي.
عملية استخراج هذه القطع تمت باستخدام تقنيات دقيقة للحفاظ على سلامة الآثار، ووفقًا لاتفاقيات اليونسكو الخاصة بحماية التراث الغارق. بعض القطع سيُعرض قريبًا في المتحف القومي بالإسكندرية، ما يفتح الباب أمام السياحة الثقافية لمصر.
أهمية الاكتشاف عالميًا
هذا الاكتشاف لا يمثل مجرد إضافة جديدة للتاريخ المصري، بل هو دليل على عظمة الحضارة المصرية القديمة. من المتوقع أن يجذب ملايين السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم. كما أنه يفتح النقاش حول إمكانية إنشاء "متحف تحت الماء" يعرض بقايا المدن الغارقة.
المستقبل
الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية حماية المدن الغارقة الأخرى من التغيرات المناخية والأنشطة البشرية. وقد يكون بداية لمشروعات جديدة في مجال السياحة الأثرية تحت الماء.
الخاتمة
من قاع البحر إلى واجهات المتاحف، تثبت مصر مرة أخرى أنها أرض الكنوز التي لا تنتهي. كنوز كانوبس الغارقة تعود لتكتب فصلًا جديدًا من التاريخ وتفتح أبوابًا جديدة للسياحة والاكتشاف.

تعليقات
إرسال تعليق