أهمية التأمل في ملكوت الله، ونصائح لقمان الحكيم لابنه.

التأمل في ملكوت الله

كان لقمان دائم التفكير، كثير التأمل، وهبة الله عقلًا يفكر في الأمور وعواقبها جيدًا، وكان دائم التجوال..يطوف ويري، ينظر ويتأمل..ويعرف الحكمة من الأشياء.


تزوج لقمان وأنجب، وأراد أن يهدي ابنه خلاصة تأملاته وخبرته، فوصاه بإخلاص العبودية لله وحده، وتجنب الشرك، كما أوصاه بطاعة الله وحمده، وببر والديه، وبالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر..فتعال نتدارس هذه النصائح سويًا.

 

نصائح لقمان الحكيم لابنه "يا بني لا تشرك بالله"

يوصي لقمان ابنه - وكل ابن مسلم - أن يعبد الله وحده، ولايشرك به شيئًا؛ لأن الشرك ظلم كبير للنفس، وللعقل، وإنكار للحق.

ومن أساس الإيمان بر الوالدين، فالأم حملت، وارضعت، وسهرت، وتعبت.

وشارك الأب كذلك في تربية الأبناء ورعايتهم، والإنفاق عليهم.


الشكر لله ثم للوالدين، فرض على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر.

إذا حاول الوالدان - بكل جهدهما - إرغام والدهما على الشرك بالله، فلا يطعهما، ومع ذلك يحسن إليهما، ويصنع كل معروف، ويتقي الله فيهما؛ لأن الله سيحاسب الجميع.

ينادي لقمان ابنه، منبها إياه إلي قدرة الله: الذي يعلم كل شيء؛ حتي إنه يأتي يوم القيامة بالمظلمة فيحاسب الظالم وينصف المظلوم، فالله لا تخفي عليه خافيه، ولا يغيب عنه شيء، ولو كان مثقال ذرة.

يأمر لقمان ابنه بإقامة الصلاة؛ فهي عماد الدين، وبالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصبر على إيذاء الناس في ذلك؛ فالصبر من الأمور التي تحتاج عزيمة.

يواصل لقمان نصائحه. فيأمر ابنه ألا يعرض بوجهه عن الناس: استكبارا عليهم. وألا يسير متكبرًا في خيلاء: لأن الله يكره من يفعل ذلك.

كما ينصحه بالاعتدال في المشي، وخفض الأصوات؛ لأن الصوت العالي مزعج وقبيح. كصوت الحمار. يؤذي الناس ويضايقهم.


تعليقات