مشاركة مميزة
قصة جميلة ومشوقة لتعليم الأطفال خلق التواضع (قصة عقاب الكبر والعجب) بالسور القرآنية والأحاديث. مدرس أون لاين.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الأمير |
بدأت أحداث هذه القصة في إحدى المدن التي كان يحكمها أمير عادل، شغله الشاغل تفقد أحوال الرعية، وقضاء حوائجهم والسهر على راحتهم، إرضاء الله وخوفًا من سخطه وعقوبته.
إذ أنه كان يدرك أن الحكم هو إلا أمانة قد وضعت في يده، وإن لم يحكم بالعدل بين الناس سيكون حسابه عسيرًا يوم القيامة.
وبينما كان الأمير كعادته يتجول في أرجاء المدينة يتفقد رعاياه متخفيًا وقد دخل السوق، وإذ به يرى رجلًا شديد التكبر، قد ظهرت أخلاقه الذميمة على معالم وجهه العبوس، في صورة مشيته حين يمشي باختيال، وفي نبرة صوته حين يتكلم بغرور، فصار منظره منظره قبيحًا، ودخوله على الناس بغيضًا، وأصبح الناس كلهم يكرهونه…
تعجب الأمير من حاله، ولما هو على هذا الحال، وقرر أن يعاقب ذلك الرجل ويلقنه درسًا؛ إذ أن التكبر واحتقار الناس عادة ذميمة، تجعل الإنسان مكروهًا عند الناس و بعيدًا عنهم.
وسرعان ما مرت الأيام، حتى أصاب البلاد مجاعة شديدة؛ مات بسببها جميع النباتات، ونفذت المحاصيل الزراعية، ومرضت الحيوانات، ثم إن جميع الناس في تلك القرية أخذوا يتعاونون معًا لتفادي تلك الأزمة الشديدة التي حلت بالجميع.
أما صاحبنا فلم يبعه أحد من أهل القرية شيئًا من الطعام؛ لياكله في هذا الوقت العصيب…
فغضب الرجل غضبًا شديدًا وهدد الجميع أنه يشكوهم إلى الحاكم العادل…
لكن الناس لم يبالوا بتهديداته؛ فهم يعملون حكمة أمير البلاد وعلمه بأخلاق جميع من في القرية.
ذهب الرجل إلى قصر الأمير العادل، طالبًا منه أن يعينه على الناس ينتقم منهم لمنعهم إياه الطعام، ورفضهم للتعامل معه..
لكن سرعان ما تذكر الأمير ملامح هذا الرجل، وما كان عليه من غرور و سوء خلق..
أدرك حينها الأمير أنها اللحظة المناسبة لمعاقبة من هذا المغرور، ومجازاته على تكبره وتعاليه على الناس.
أخذ الأمير يطرح على الرجل العديد من الأسئلة، تدور حول سبب امتناع الجميع عن مد يد العون له ومساعدته فى هذه الظروف الصعبة، ورفضهم وبشدة التعامل معه تمامًا.
لكن الرجل لم يجد جوابًا شافيَا لأسئله الأمير. ولم يجد سوى الصمت تارة، والتمتمة بكلمات غير مفهومة أخرى.
عندها أدرك الأمير أن هذا هو مصير كل مغرور سئ الخلق، فوبخه على سوء معاملته لمن حوله، وبين له أن هذا ليس إلا عواقب أخلاقه الذميمة و أفعاله القبيحة.
ثم استدعى الحراس وطلب منه إلقاءه خارج القصر.
حديث عن التكبر |
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق