قصة ناقة صالح وانتقام الله وهلاك قومهم، من قصص القرآن الكريم للأطفال.

ناقة صالح عليه السلام

أحبائي الأطفال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اليوم سأحكي لكم قصة جميلة من قصص القرآن العظيم.. 

وهي قصة الناقة التي أخرجها الله للكفار من الصخرة العظيمة، لكي يؤمنوا ويصدقون نبيًا من أنبياءه الصالحين وهو سيدنا صالح. 

كان سيدنا صالح - عليه السلام - يعيش بين قومه ثمود في منطقة بين بلاد الحجاز وبلاد الشام تسمى ب (الحجر). 

ناقة صالح عليه السلام

نعم الله على القوم

أطفالي الأعزاء 

لقد أعطى الله قوم ثمود من النعم ما لا يحصى ولا يعد.. 

أعطاهم أجسامًا عظيمة البنيان، وقوة كبيرة هائلة، مما جعلهم ينحتون في صخور الجبال ليصنعوا مساكن يسكنون فيها، ومنهم من ينقل الصخور من الجبال إلى الوادي الفسيح ليبني بها القصور العالية الشاهقة. 

وكذلك أعطاهم الله الخير الوفير، والمياه العذبة ليأكلوا ويشربوا ويتمتعوا… 

نعم الله علي القوم

الحجود والكفر بنعم الله 

أحبائي الصغار:

لم يقابل القوم هذه النعم التي أنعم بها الله عليهم بالشكر والإيمان.. لا… لا… 

بل قابلوها بالكفر والنكران، فقد صنعوا أصنامًا بأيديهم ليعبدوها.. و فسدوا في الأرض.. فقتلوا بدون حق، وبغوا في كل الأنحاء.. 

الجحود والكفر بنعم الله


أرسل الله صالح نبيًا لهم

ولرحمة الله بهؤلاء القوم يا أحبائي الصغار، بعث إليهم نبيًا منهم، مشهورًا بحسن سيرته بينهم، تقيًا نقيًا، راجح العقل، متزن التفكير، يعرفونه جميعهم، اسمه صالح. 

أخذ سيدنا صالح - عليه السلام - يدعو هؤلاء القوم إلى الله، يذكرهم به، ويدلهم عليه، وينادي فيهم : الله هو الواحد الأحد، الذي لا شريك له، ولا ند له، وكذلك يحذرهم من إبليس وجنوده، وأنه هو الذي يرشدهم للكفر ليهلكهم كما أهلك من كان قبلهم… 

أرسل الله صالح نبيًا لهم

الفريقان

انظر يا صديقي الصغير لموقف قوم صالح منه، ومافعلوه!! ويالا عجب ما فعلوا: انقسم القوم لفريقين : فريق صدق صالحًا - عليه السلام -؛ واتبعه في عبادته لله الواحد الأحد، وهم الفقراء والمساكين.. 

أما الفريق الثاني؛ وهم وجهاء القوم وأغنياءهم، فقد كذبوا صالحًا - عليه السلام - واتهموه بأنه مجنون وسفيه، وأنه هو ومن معه من المؤمنين شؤم عليهم، وقد وقع النحس عليهم بسببهم… 

الفريقان

التحدي الكبير

سئم كفار قوم صالح منه وأرادوا أن يعجزوا و يسكتوه، انظر يا صغيري العزيز ماذا طلب منه؟!! 

طلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة خارقة لا يقدر عليها البشر، فإذا أتى بها، فيؤمنون به، سألهم عن طلبهم، فطلبوا منه أن يخرج لهم من صخرة - أشاروا إليها - ناقة عظيمة، وأخذوا يعددون في صفاتها. 

أخذ صالح عليهم العهد إن أجاب الله طلبهم أن يؤمنوا به.. 

توجه صالح - عليه السلام - إلى الله بالصلاة والدعاء والتضرع، وهو يعلم أن هذا أمر يسير وسهل على الله أن يفعله.. 


ناقة الله 

انظروا يا أصدقائي الأعزاء إلى قدرة الله تعالى.. 

فقد استجاب لدعاء النبي صالح وأخرج ناقة عظيمة عشراء من الصخرة التي أشار إليها  الكافرون.. 

٠لكن الله اشترط شرطين على الكافرين : الأول أن لا يلمس الناقة أحد بسوء فلا يؤذيها ولا يضربونها ولا يقتلونها… 

الثاني :أن تشرب الناقة ماء من بئرهم يومًا، وهم يشربون يومًا، واليوم الذي لا يشربون في الماء فيه يشربون من لبنها.. 

عاش القوم مع ناقة الله مدة.. ثم انقلب الكفار فقد قرارا  قرارًل وقد كان نهايتهم فيه.. قرروا أن يقتلوا ناقة الله.. 

ناقة الله


انتقام الله وهلاك القوم

انطلق القوم بقيادة قدار بن سالف، وكان أقواهم وأشقاهم، فضرب الناقة رجل بسهم، ثم أجهز عليها هذا الشقي، وساعده باقي الرجال، فوقعت الناقة على الأرض وماتت.. 

ثم أخبر صالح قومه بأن العذاب سيحل عليهم بعد ثلاثة أيام… 

في اليوم الأول أصاب القوم خوف شديد.. وفي اليوم الثاني ازداد الخوف والهلع.. وفي اليوم الثالث اسودت وجوه القوم.

وبعدها جاءت صاعقة العذاب من فوق رؤوسهم وأصابتهم رجفة عظيمة من تحتهم وبذلك يا أحبائي انتهى قوم ثمود من الكافرين، ثم أخذ صالح المؤمنين ورحل بهم إلى الحرم، ومات هناك… 

انتقام الله وهلاك القوم


تعليقات