قصة الأميرة المغرورة والشاطر حسن مكتوبة للأطفال (بالصور).

الأميرة المغرورة

 

طار الشاطر حسن فوق قصر الأميرة، و استطاع الوصول إلى غرفتها، فأخذتها الدهشة، وانزعجت لجرأة هذا الفارس الشجاع، أما هو فقد أخذه جمالها الجذاب، وتعجب كيف لهذا الجمال أن يكون بتلك الشراسة والقسوة، وسألها عن تحويل الرجال لتماثيل، فأجابته الأميرة وقالت: أنا لم أظلم أحدا، فقد وافق هؤلاء الرجال على شرط خطبتي.. قال الشاطر حسن في ثقة: أنا أيضا أوافق على شرطك، ومستعد لمصارعتك.. 

وبدأت المصارعة الشرسة بينهما، وظلا يتنازعان يتشاجران بالأيدي. 

وكانت تنقض عليه كالنمرة الشرسة، ورغم براعة الأميرة وقوتها استطاع الشاطر حسن أن يقبض على يديها ويشل حركتها وأخيرا هزيمتها…

قامت الأميرة في غيظ وغضب وطلبت جولة ثانية من المصارعه فغلبها مرة ثانية، ثم مرة ثالثة، حتى استسلمت تماما، وعلمت أنها لن تستطيع هزيمته.. 

أعجبت الأميرة بقوة الشاطر حسن وشجاعته، وقالت له: لقد ربحت الجولة الأولى وهي المصارعة، فما المهر الذي الذي ستقدمه لي؟ فكر الشاطر حسن وعرض عليها الذهب الذي في كيسه كله، فلم تقنع به، وقالت في غرور: إذا تزوجتني ستكون ملكًا للبلاد بعد ابي، وهذا يستحق ما هو أكثر من هذا الذهب… 

فنزع كيسه الآخر زي من حزامه و فتحه، ونثره ما فيه من الجواهر النفيسة والألماس النادر، لكنه شعر بالضعف والوهن، و علم أن مصدر قوته تلك الأكياس العجيبة.. 

أعجبت الأميرة بجمال تلك الجواهر وقيمتها، وتظاهرت أنها توافق على الزواج من الشاطر حسن، ودعته إلى العشاء معها، وطلبت من وصيفتها إعداد المائدة، 

و الإحتفال بالرقص والغناء، جلس الشاطر حسن سعيدا، و بينما وهو يشاهد الرقص ويسمع الغناء، وضعت له الأميره منوما قويا في كأسه.. 

غاب الشاطر حسن عن الوعي، ولاحظت الأميرة أن الكيسين مملوءان من جديد كما كانا، فلما نام جردته من الكيسين وأخذتها منه، كما أخذت البساط السحري الطائر، ثم أمرت الجواري والحرس أن يلقوا به بعيدا عن القصر… 

تيقظ الشاطر حسن بسبب شعاع الشمس الحامية وهو متعب، ووجد نفسه تحت النخلتين، فانزعج لما حدث له من تلك الأميرة الشرسة المخادعة، 

وكاد الغيظ يقتله، وهو عاجز عن فعل شيء حتى يشعر بالجوع، فظهر له الرجل الأخضر فجأة،  وبيده بلحة صفراء ضخمة..

 

أكل الشاطر حسن البلحة الصفراء، وكان طعمه حلو أحلى من أي بلح في الدنيا، وشعر بالنعاس فنام، بعد فترة استيقظ من نومه، لكنه شعر بثقل في جبهته، فقام وتحسس رأسه، فإذا بقرن ضخم قد نبت في جبهته، فصرخ من الصدمة..