مشاركة مميزة
نوادر لتعليم الأطفال خلق الكرم والجود، قصة (عبدالله بن المبارك والبنت الفقيرة).
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الحج |
كان عبد الله بن المبارك - رحمه الله - يحج عامًا ويغزو في سبيل الله عامًا آخر، هو في العام الذي أراد الحج.. خرج من قريته، ثم وهو في طريق الحج مات لهم طائر؛ فأمر غلمانه بإلقائه على مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه وانتظر وهو وراءهم، فلما مر بالمزبلة رأى منظرًا عجيبًا، أثر فيه تأثيرا شديدا، وحزنت له نفسه، وتالم به قلبه، واهتزت له أعصابه..
رأى فتاة صغيرة قد خرجت من دار قريبة من تلك المزبلة، فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته، ثم أسرعت به إلى الدار… فنادى عليها، وقال لها: ماذا تفعلين يا ابنتي؟ فقالت: أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا ثوب واحد نلبسه، وليس لنا الميتة منذ أيام؛ إلا ما يلقى على هذه المزبلة، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام؛ لأننا ان لم نأكلها سنموت، وكان أبونا له مال فظلم وأخذ ماله وقتل.
فقال ابن المبارك لخادمه: كم معنا من المال؟ فقال: ألف دينار. فقال: عد منها عشرين دينارًا تكفينا أن نرجع بها إلى بيوتنا، وأعط الباقي لهذه الفتاة؛ فهذا أفضل من حجنا في هذا العام، ثم رجع.
البنت الفقيرة |
وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله إذا عزم على الحج يقول لأصحابه : من عزم منكم في هذا العام للحج، فليأتني بنفقته؛ حتى أكون أنا أنفق عليه؛ فكان يأخذ منهم نفقاتهم ويكتب على كل صرة أسم صاحبها ويجمعها في صندوق.
ثم يخرج بهم في أوسع ما يكون من النفقات والركوب، وحسن الخلق والتيسير عليهم، فإذا قضوا حجتهم فيقول لهم: هل أوصاكم أهليكم بهدية؟
فيشتري لكل واحد منهم ما وصاه أهله من الهدايا المكية واليمنية وغيرها، فإذا جاءوا إلى المدينة؛ اشتري لهم منها الهدايا المدنية.
فإذا رجعوا إلى بلادهم بعث من أثناء الطريق إلى بيوتهم فصلحت وبيضت أبوابها، فإذا وصلوا إلى البلد عمل وليمة وبعد قدومهم فدعاهم فأكلوا، وألبسهم أحسن الثياب، ثم دعا بذلك الصندوق فتحه وأخرج منه تلك الصرر، ثم يقسمها عليهم؛ فيأخذ كل واحد نفقته التي عليها اسمه، ويتصرفون إلى منازلهم وهم شاكرون له على هذا الكرم الكبير.
وكانت سفرة طعامه تحمل على جمل كبير،
وفيها من أنواع المأكول من اللحم والدجاج والحلوى، ثم يطعم الناس، وهو دائمًا صائم في الحر الشديد - رحمه الله تعالى-
وسأله مرة سائل فى فأعطاه درهمًا، فقال له بعض أصحابه: إن هؤلاء يأكلون اللحم المشوي والحلوى قد كان يكفيه قطعة من اللحم أو الحلوى. فقال: والله! ما ظننت أنه يأكل إلا الخضروات والخبز، فأما إذا كان يأكل المشويات والحلوى؛ فإنه لا يكفيه درهم.
ثم أمر بعض غلمانه؛ فقال: رده وادفع إليه عشرة دراهم.
حديث الفرج عن كرب مسلم |
حديث عن الكرم |
حديث آخر عن الكرم |
حديثًا آخر عن الكرم |
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق