مشاركة مميزة
قصة مشوقة جدًا للاطفال "الأقزام السبعة" مكتوبة.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
يحكى أن ابنة أمير نشأت في قصر كبير وعاشت في هناء وسعادة رغم الحسد الذي كانت تكنه لها زوجة أبيها بسبب جمالها الخارق فقد كانت ذات عينين واسعتين زرقاوتين، وشعر أسود طويل، ووجه صاف وناعم جدا حتى ان سكان القصر كانوا يسمونها "بياض الثلج" وكانت زوجة أبيها القاسية الجميلة بدورها تقف كل صباح أمام مرآتها السحرية وتسألها : أخبريني من هي أجمل نساء المملكة؟ فكانت المرآة تردد لها دائمًا : أنت الجميلة يا مولاتي! لكنها ذات صباح مشؤوم تلقت جوابًا مختلفًا حيث قالت لها المرآة : أجمل نساء المملكة هي بياض الثلج!.. استشاطت المملكة غيظًا واشتعلت نار الحسد في قلبها أكثر من أي وقت وقررت أن تتخلص من الفتاة البريئة فنادت أحد خدامها المخلصين ووعدته بمكافأة جزيلة إذا قتل الفتاة، اصطحب الخادم الفتاة إلى الغابة ويقتلها ولكنه عندما اختلي بها بين الأدغال الكثيفة وهم بتنفيذ جريمته أشفق عليها فتركها هناك ورجع، وحين أقبل الليل ولم يعد الخادم بدأت تبكي وترتجف من الخوف، فأوت إلى جذع شجرة واستسلمت للنوم، وأخيرًا أشرق نور الصباح وانتشرت في أرجاء الغابة شقشقة الطيور أفاقت بياض الثلج، فاخذت الفتاة تسير بين النباتات المتكاثفة إلى أن انتهت إلى طريق ممهد ودب في نفسها بصيص أمل، وما هي إلا لحظات حتى رأت بيتًا صغيرًا له باب ونوافذ ومدخنة صغيرة، فتوجهت نحوه ودفعت الباب ثم انحنت حتى تتمكن من الدخول، قالت في نفسها : من يقطن هذا البيت الصغير يا تري؟!.. صعدت إلى أعلى البيت فوجدت غرفة تصطف بداخلها سبعة أسرة صغيرة ومرتبة بعناية فزاد عجبها ونزلت إلى المطبخ وقالت : تحضر لهم حساء لذيذ لا يتناولونه هذا المساء! وعند الغروب وصل إلى البيت رجال صغار الحجم وهم يرددون بعض الأناشيد بصوت جماعي، فلما فتحوا الباب فوجئوا بوجود حساء شهي فوق المائدة، وعندما صعدوا إلى غرفتهم وجدوا بياض الثلج نائمه فوق أحد الأسرة، فتقدم إليها رئيس الجماعة وسألها : من أنت؟ عندئذ قصت الفتاة المسكينة حكايتها على الأقزام السبعة فأشفقوا عليها، وقال رئيس الأقزام لبياض الثلج : يمكنك أن تقيمي هنا وتسهري على شؤون البيت بينما نشتغل نحن في المنجم!
وسنحميك من المرأة الشريرة ومن كل مكروه. سرت بياض الثلج وشكرت للأقزام عطفهم عليها، وفي الصباح خرجوا للعمل كعادتهم بعد أن وصوها بأن لا تفتحوا الباب لأي أحد سواهم.
وفي تلك الأثناء وقفت الملكة أمام المرآة تسألها نفس السؤال المعهود.
ولكن المرآة اجابتها بما لم تكن تنتظره وقالت لها :- إن أجمل نساء المملكة هي دائمًا بياض الثلج التي تعيش الآن في الغابة مع الأقزام السبعة!...
فغضبت الشريرة غضبًا شديدًا وقالت متوعدة : يجب أن تموت بياض الثلج بأي ثمن!.. ثم تنكرت في ملابس يدوية عجوز ودهنت تفاحة بسم ووضعتها في السلة وسط مجموعة من الفواكه الأخرى وماهي إلا لحظات حتى أشرفت على بيت الأقزام، فلما رأتهم يودعون بياض الثلج اختبأت وراء الأشجار تنتظر ذهابهم، وتوجهت نحو البيت
وطرقت الباب، سامعه الفتاة دقات على الباب فتذكرت نصيحة الأقزام وقالت في احتراس وحذر: من الطارق؟ فأجابت الشريرة : أنا بائعة التفاح! فقالت الفتاة : لست بحاجة إلى تفاح يا سيدتي شكرًا!.. لكنها أصرت : هذا تفاح جيد ولذيذ!.. وأردفت بياض الثلج قائلة : يمنع على فتح الباب لأي أحد!.. فقالت الشريرة مداهنة : معك حق يا صغيرة، إنك فعلا فتاة رشيدة!.. سأكائفك على ذلك بتفاحة لذيذة!.. وقدمت لها التفاحة المسمومة وما أن قضمت المسكينة التفاحة حتى أغمي عليها وأصبحت تبدو كالميتة، فرت الساحرة الشريرة وهي تقهقه فرحة، في هذه الأثناء كان أرنب صغير يتابع هذا المشهد فانطلق في اتجاه المنجم ليخبر الأقزام بما حدث وسرعان ما تركوا المنجم وعادوا إلى البيت، وعندما رأوا بياض الثلج غضبوا غضبًا شديدًا وفشلوا في إيقاظها، أما الملكة الشريرة فتصدع الجبل من تحتها فجرفها إلى الهاوية السحيقة ولقيت جزاءها، وضع الأقزام بياض الثلج على السرير مفروش بالورود وجلسوا بجانبها يبكون طوال الليل وفي الصباح حملوها إلى الغابة وجعلوها في تابوت من الحجر البلوري ثم انصرفوا إلى عملهم والحزن يكاد يقتلهم مرت عدة أيام على هذا الحال وذات مساء وجدوا شابًا وسيمًا يتأمل ملامح بياض الثلج الفاتنة ولما سألهم عن سرها حكوا له قصتها كاملة، تأثر الأمير بما سمعه عن الفتاة المسكينة ومسح على جبهتها بيده حتى حصلت المعجزه وبطل مفعول السحر، لقد عادت الحياة إلى بياض الثلج من جديد وتقدم الأمير وطلب الزواج منها وفرح الأقزام وعاشت بياض الثلج سعيدة مع زوجها في قصر كبير وظلت تتردد بانتظام على الغابة لزيارة أصدقائها الأقزام.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق